يشهد مركز «أدنيك أبوظبي» انطلاق أعمال المؤتمر العالمي للتأهيل «WCR 2024» غداً، برعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. يهدف المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط إلى جذب أكثر من 500 شخص من أكثر من 70 دولة، ويضم قادة ومسؤولين وخبراء وأكاديميين وباحثين في مجالات التأهيل والرعاية الصحية. يشارك في المؤتمر 20 جهة محلية، وستكون هناك إمكانية لمتابعة الجلسات وورش العمل عن بُعد عبر الإنترنت.
تأتي انعقاد المؤتمر تحت شعار «العمل والتوظيف»، احتفاءً بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيس مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. تم استضافة هذا الحدث بالشراكة مع منظمة التأهيل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، وبالتعاون مع مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض بدائرة الثقافة والسياحة ومركز «أدنيك». يؤكد عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، على أهمية انعقاد المؤتمر في دولة الإمارات كفرصة للتعريف بالتجربة الإماراتية في تمكين ودمج أصحاب الهمم في مجتمعهم.
يشير الحميدان إلى أن استضافة دولة الإمارات لهذا المؤتمر يعكس الجهود التي بذلت لدعم أصحاب الهمم، وسيكون منصة مثالية لعرض التجارب الناجحة في هذا المجال. يوضح أيضًا أن قيادة الدولة ملتزمة بتطوير الخدمات وتسهيل الوصول إليها لأصحاب الهمم، بما في ذلك التخطيط لمواجهة تحديات التطور التكنولوجي وتأثيره على سوق العمل وفرص العمل. يجب على الجهات المعنية باستمرار متابعة متطلبات سوق العمل لضمان إيجاد فرص عمل مناسبة لأصحاب الهمم.
تعد منظمة زايد العليا لأصحاب الهمم شريكًا رئيسيًا في تأهيل ودمج أصحاب الهمم في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. يعكس استضافة المؤتمر العالمي للتأهيل في دولة الإمارات هذا الدور الريادي الذي تلعبه المؤسسة في تحسين نوعية حياة أصحاب الهمم، وتعزيز فرصهم في الاندماج بشكل كامل في المجتمع. يساهم المؤتمر في نشر الوعي حول قضايا الهمم وتعزيز التعاون بين الدول لدعم هذه الشريحة المهمة من المجتمع.
بالتعاون مع منظمات دولية، يسعى المؤتمر العالمي للتأهيل إلى تعزيز التواصل بين الخبراء والمهتمين بالتأهيل من مختلف دول العالم، وتبادل الخبرات والمعرفة حول أفضل الممارسات والسياسات في هذا المجال. يعتبر المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والابتكارات وبناء شراكات جديدة لتعزيز جهود تحقيق الاستدامة والتنمية المستدامة في مجال التأهيل الشامل. تعتبر دولة الإمارات مضيفة مثالية لهذا الحدث العالمي نظرًا للتزامها الثابت بدعم أصحاب الهمم وتعزيز دورهم في المجتمع.