Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أعلنت وزارة الأمن الوطني الصينية عن حجز أجهزة تجسس في المحيطات والبحار تمثل تهديدًا لأمن الصين، مثل “منارات” تحت الماء توجه عبور الغواصات الأجنبية. وقد تم اكتشاف هذه الأجهزة في قاع المحيط وتم استخدامها لإرسال معلومات تمهد الطريق لنشر ساحة معركة محتملة. تم نشر تقرير حول هذا الاكتشاف على تطبيق وي تشات، وهو تطبيق شهير في الصين.

وأوضحت الوزارة أنه تم ضبط مجموعة من الأجهزة التقنية المتنوعة المستخدمة في التجسس على المعلومات والبيانات البحرية، وكانت مخبأة في المساحات الواسعة للبحار. تعمل بعض هذه الأجهزة كـ “عملاء سريين” حيث تتنقل مع الأمواج وتراقب الوضع البحري في الوقت الفعلي، بينما تعمل البعض الآخر كـ “منارات” تحت الماء توجه الغواصات الأجنبية. وهذا يعكس تصاعد سباق التسلح بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها، حيث تسعى الصين للحصول على جيل جديد من الغواصات النووية المسلحة بحلول نهاية هذا العقد.

يشير محللون إلى أن سباق التسلح في مجال الغواصات يشهد تصاعدًا بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها. وتتحرك بكين باتجاه الحصول على تكنولوجيا جديدة للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية وتكون مسلحة بالأسلحة النووية. ولكن تظل الولايات المتحدة وحلفاؤها يلحقون بالصين من حيث تحديث تكنولوجيا الغواصات وزيادة الإنفاق على هذه القدرات العسكرية.

من جانبها، لم تحدد الوزارة مكان اكتشاف هذه الأجهزة، ولكنها أكدت أنها استطاعت ضبطها ومنع تسرب المعلومات الحساسة. وتعد هذه الأجهزة جزءًا من الجهود الأمنية التي تبذلها الصين لحماية مصالحها الوطنية في مياهها البحرية والمحيطات.

يعتبر هذا الاكتشاف جزءًا من النزاعات الجيوسياسية التي تدور حول مناطق البحر الصيني الجنوبي والشرقي. إذ تزيد الاشتباكات والتطورات العسكرية في تلك المناطق من التوتر بين الصين والدول المجاورة والتي تتصارع من أجل السيطرة على الموارد البحرية في المنطقة.

على الرغم من عدم تحديد مصدر هذه الأجهزة التجسس، فإن هذه الأحداث تبرز أهمية اتخاذ إجراءات لمنع استخدام التكنولوجيا لأغراض تجسسية وضمان عدم تعرض السيادة الوطنية والأمن القومي للانتهاك. ومن المهم العمل على تعزيز التعاون الدولي من أجل المحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة ومنع التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى تصاعد التوترات وزيادة الاحتكاكات بين الدول.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.