أعلنت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، في مقابلة أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إسرائيل ودول المنطقة لوقف إطلاق النار في غزة. وأكدت هاريس على أهمية التوصل إلى اتفاق يسمح بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار. وفيما يتعلق بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، أكدت هاريس موقف واشنطن الداعم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات.
من جهة أخرى، تجنبت هاريس الرد على سؤال حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “حليفًا وثيقًا حقيقيًا”. وأوضحت أن السؤال الأهم هو هل يوجد تحالف مهم بين الشعب الأميركي والشعب الإسرائيلي، وأكدت أن الإجابة على هذا السؤال هي نعم. يشير مؤيدو الفلسطينيين إلى أن واشنطن لا تمارس ضغوطًا على إسرائيل وترفض فرض حظر على إرسال الأسلحة إليها، وهو ما يطالب به محتجون مناهضون للحرب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة والعالم.
يعيش الشعب الفلسطيني حالة من القلق والتوتر بسبب تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي تستهدفهم بقسوة، وذلك عشية الذكرى السنوية لعملية طوفان الأقصى التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي. هذه العملية أطلقتها حركة حماس ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساتهم. وقد أسفرت تلك الهجمات عن مقتل واعتقال عدد من الإسرائيليين، مما زاد من التوتر والصراع في المنطقة.
من جانبها، تعمل الولايات المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ودعم الدول المحيطة بغزة من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعيشونها. ويرى البعض أن هذه الخطوات ضرورية لوقف العنف وبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة. وعلى الرغم من اتخاذ بعض الإجراءات، إلا أن الوضع لا يزال متوترًا وهناك حاجة ملحة لوقف الإعتداءات واستئناف الحوار من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
في الختام، تظهر تصريحات كامالا هاريس وموقف الولايات المتحدة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أهمية بقاء الدور الأميركي في التسوية السلمية للصراع. وتحتاج المنطقة إلى جهود دولية مشتركة لتحقيق السلام والاستقرار، مع تحقيق العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني. ومن المهم بذل الجهود لوقف العنف والإرهاب والعمل على بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، من خلال الحوار والتفاوض والدبلوماسية.