أكد الرئيس التنفيذي للاستثمار في الأسواق العالمية الناشئة في بنك «يو.بي.اس» السويسري لإدارة الثروات، مايكل بوليجر، أن التوقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات ترجّح نموه بأكثر من 5% في العام المقبل 2025. وأكد بوليجر أن هناك العديد من العوامل العالمية التي تسهم في تحديد التوقعات لنمو الاقتصادات في دول مجلس التعاون الخليجي، مثل إنتاج النفط وقرارات “أوبك”، بالإضافة إلى تدابير السياسة النقدية وتخفيضات نسبة الاحتياطي الإلزامي.
وأشار بوليجر إلى أن قرارات الاحتياطي الفدرالي الأميركي المتعلقة بالسياسات النقدية ستكون أيضاً من العوامل المؤثرة على الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة، حيثُ من المتوقع انخفاضاً بنحو 150 نقطة أساس في أسعار الفائدة حتى نهاية عام 2025. وأكد بوليجر أن هذه العوامل ستكون كافية لدفع الأسواق والاقتصاد العالمي نحو التعافي.
وقد استند مايكل بوليجر إلى تقديرات صندوق النقد الدولي الصادرة مؤخراً حيث بقى الصندوق على توقعاته بنمو إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات بنسبة 4% في عام 2024، ترتفع إلى 5.1% خلال العام المقبل 2025. وأضاف بوليجر أن العوامل المؤثرة على هذه التوقعات تشمل الإعلانات التحفيزية في الصين وتدابير السياسة النقدية وتخفيضات نسبة الاحتياطي الإلزامي.
وفي تصريحاته على هامش إحاطة إعلامية عُقدت عن بعد، أوضح بوليجر أن هذه العوامل ستؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على أداء الاقتصاد الإماراتي الذي من المتوقع أن يحافظ على زخم النمو ويواصل مساره الإيجابي خلال الفترة القادمة. وأشار إلى أن الاقتصاد الإماراتي سيحقق نموًا إيجابيًا بفضل هذه العوامل المحفزة، وتحفيزات الحكومة والقطاع الخاص.
وأخيرًا، أوضح مايكل بوليجر أن الاقتصاد الإماراتي سيستفيد بشكل كبير من التقلبات الاقتصادية العالمية، وسيكون جاهزًا للتعافي بشكل كامل على المدى البعيد، مما يجعل الإمارات واحدة من الدول الرائدة في اقتصاد الشرق الأوسط، وتعزز مكانتها كمركز مالي وتجاري رئيسي في المنطقة.
