توفيت الدببة الشهيرة “غريزلي 399” التي كانت معروفة بكونها محبوبة للسياح والعلماء ومصوري حياة البرية المحترفين، بعد أن صدمتها سيارة في ولاية وايومنغ الأميركية. نقلت وكالة الصحافة عن مسؤولي الحديقة أن الدبة الرمادية توفيت على طريق سريع في وادي نهر سنيك، ولم يصب السائق بأذى، وكان هناك شبل صغير معها لكن لم يتضح مكانه بعد.
تعتبر “غريزلي 399” أكبر أنثى دب رمادي معروفة بالتكاثر في نظام بيئي يلوستون الوطني، وكانت دائما في مرمى الأنظار عندما كانت تنتظر أشبالها كل ربيع وتثير إعجاب الناس حتى في سن الشيخوخة. كانت غالبا ما تظهر بالقرب من الطرق في حديقة غراند تيتون مما جلب السياح وتسبب في ازدحام المرور.
تقدم بعض التكهنات أسبابا لهذا السلوك، فبعض العلماء يعتقدون أن الدببة الإناث تتجنب الدببة الذكور لتحمي أشبالها، بينما يعتقد البعض الآخر أن الدببة الذكور تحصل أحيانا على فرصة للإشتراك في التكاثر بقتل الأشبال.
لا تزال ملابسات الحادث غير واضحة ولم يتم الكشف عن معلومات إضافية من مسؤولي الحديقة أو وكالة الأسماك والمحيا البرية. ويعرف الجميع أن هذا الحادث خسارة كبيرة لعالم الحياة البرية ولعشاق الدببة الرمادية الذين كانوا يعشقون “غريزلي 399” وينتظرون خروجها من سباتها كل عام.
كانت “غريزلي 399” تحمل هذا الاسم بناء على بطاقة هوية تم تثبيتها على أذنها، وكانت تبهر المشاهدين بالتكاثر الدائم حتى وصلت إلى سن الشيخوخة. كانت هذه الدبة تعتبر رمزا لترابط الحياة البرية في منطقة يلوستون ولها شعبية كبيرة بين الناس.
في النهاية، تظل الدبة “غريزلي 399” خسارة كبيرة لعالم الحياة البرية ولهواة الحياة البرية في خضم مشاهدة هذه الكائنات الرائعة، وسوف يترك وفاتها فراغا كبيرا في قلوب الكثيرين الذين كانوا يتابعون ويحبون متابعة حياتها وتطورها منذ عقود.
