تم إلغاء ترخيص تصميم رقاقة شركة ارم التابعة لشركة سوفت بانك لشركة كوالكوم الأمريكية، مما يرفع من حدة النزاع حول الملكية الفكرية والذي من المتوقع أن يصل إلى محكمة في ديسمبر. قامت كوالكوم بتأكيد هذه الخطوة يوم الثلاثاء، متهمة ارم بتكتيكات الابتزاز التي تهدف إلى زيادة تكاليف الإجور عند استخدام الملكية الفكرية، مما قد يؤدي إلى خطر فقدان مليارات الدولارات من الإيرادات. تدهورت العلاقة بين الشركتين في عام 2022، عندما رفعت ارم دعوى قضائية ضد كوالكوم بسبب استحواذها على شركة تصميم الرقاقات نوفيا مقابل 1.4 مليار دولار.
تقول ارم إن الصفقة أدت إلى استخدام الملكية الفكرية التابعة لها بدون إذن، اتهامات نفتها كوالكوم. وقد كشفت الدعوى القضائية عن ترتيبات الترخيص المعقدة لتصميمات رقاقاتها. كوالكوم قالت في بيانها إن مبررات ارم لإنهاء عقد الترخيص “ليس لها أساس مطلق”. وأضافت: “هذا هو المزيد من نفس الأمر من ارم – تهديدات لا أساس لها مصممة لابتزاز شريك موثوق به منذ فترة طويلة، وإعاقة عملائنا المتفوقين من الناحية الأدائية في وحدات المعالجة المركزية، وزيادة تكاليف الإجور بغض النظر عن الحقوق الواسعة بموجب ترخيص التصميم المعماري”.
تأتي هذه المعركة العالية المخاطر بين اثنتين من أبرز شركات الرقائق في العالم في وقت تعمل فيه كلتا الشركتين على موجة من التفاؤل حول الذكاء الاصطناعي. ارتفعت أسهمهما هذا العام بفضل توقعات بأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي الجيلية الجديدة مثل المساعدين الافتراضيين ستعزز مبيعات الأجهزة الصلبة. تقوم ارم بتصميم رقائقها المستخدمة من قبل العديد من الشركات بما في ذلك نفيديا وأبل.
تُعقد كوالكوم هذا الأسبوع قمة تكنولوجية سنوية في هاواي، حيث أعلنت عن رقاقة معالجة جديدة لهواتف الجوال بعنوان “سنابدراجون 8 إيليت”. وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت كوالكوم عن سلسلة من رقائق وحدة المعالجة المركزية لجيل جديد من أجهزة الكمبيوتر الشخصية الممكنة من الذكاء الاصطناعي بناءً على تصميمات ارم. ووصف الرئيس التنفيذي ريني حاس ارم بأنها “أعظم الهندسة المعمارية للكمبيوتر على كوكب الأرض”. تتنافس ارم مع إكس86، وهي الهندسة المستخدمة من قبل منافسي كوالكوم إنتل وإيه إم دي. ومن المقرر أن يذهب النزاع حول براءات الاختراع مع كوالكوم إلى محكمة في ديلاوير في 16 ديسمبر.
