Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أعلنت الصين عن إطلاق حملة إلكترونية ضد تطبيقات مشاركة الفيديو وشبكات التواصل الاجتماعي التي توزع محتوى خطري على الأطفال. وأعلنت الإدارة الصينية للفضاء الإلكتروني عن برنامج يستمر لمدة شهرين بعنوان “واضح ومشرق”، بهدف تعزيز حماية الأطفال على الإنترنت وخلق بيئة رقمية أكثر أمانًا وصحة. وأوضحت الهيئة التنظيمية أن الحملة ستركز على تصحيح المشكلات المتعلقة بمنصات مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة والبث المباشر والشبكات الاجتماعية ومواقع المبيعات عبر الإنترنت التي تستهدف الأطفال.

بالإضافة إلى ذلك، ستتضمن الحملة تشديد الرقابة على منتجات التجارة الفاحشة والمعلومات الضارة المتعلقة بالأصدقاء الخطرين والقيم السلبية التي يمكن أن تنتقل عبر تعابير إلكترونية غامضة. وستواجه الحملة أيضًا ظاهرة التنمر في المدرسة والمحتوى العنيف في الرسوم المتحركة وأغاني الأطفال بالإضافة إلى استغلال نجوم الإنترنت الأطفال للحصول على الأرباح المالية. وأكدت الهيئة الصينية على أهمية التنبه للمشاكل التي يواجهها الأطفال عبر الإنترنت وضرورة التعاون لبناء بيئة إيجابية على الإنترنت.

تأتي هذه الحملة في بداية العطلة الصيفية المدرسية، وتعتبر استمرارًا لإجراءات أخرى تم اتخاذها خلال السنوات الأخيرة. فقد تم حظر العديد من المؤثرين الشهيرين كجزء من حملة تستهدف السلوكيات البذيئة والتفاخر وأنماط الحياة الفاخرة. كما تم تقليص وقت اللعب عبر الإنترنت للأطفال دون سن 18 عامًا، واستهداف منصات التجارة الإلكترونية التي تروج لمنتجات غير مرغوب فيها، بما في ذلك برامج التلاعب بقيود الألعاب الإلكترونية.

ويشير هذا الإعلان إلى جهود الصين لحماية الأطفال على الإنترنت وللحد من تأثيرات المحتوى الخطر عليهم. وتعكس هذه الحملة الاهتمام المتزايد بتوجيه استخدام الإنترنت بشكل عقلاني ومسؤول. ومن المتوقع أن تسهم هذه الحملة في تعزيز الوعي بأخطار المحتوى الخطر وتعزيز حماية الأطفال على الإنترنت.

بالمقابل، قد تتساءل بعض الجهات عن الحاجة لتشديد الرقابة على المحتوى عبر الإنترنت وفرض قيود على منصات الشبكات الاجتماعية. وربما يطرح ذلك تساؤلات حول حرية التعبير وحق الأطفال في الوصول إلى المعرفة والتواصل بحرية. ومع ذلك، يعتبر الاهتمام بسلامة الأطفال وحمايتهم ضرورة أساسية لضمان بيئة إلكترونية آمنة وصحية لهم.

وفي نهاية المطاف، يُظهر إعلان الصين عن هذه الحملة التزامها بضمان سلامة الأطفال وحمايتهم من المحتوى الخطر على الإنترنت. ومن المهم أن يتبنى الدول الأخرى مبادرات مماثلة لضمان سلامة الأطفال على الإنترنت وتعزيز وعيهم بأخطار المحتوى الضار. ويجب أن تكون هذه الجهود جزءًا من جهود عالمية أوسع لبناء بيئة إلكترونية آمنة ومستدامة للأجيال القادمة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.