أعلنت الولايات المتحدة عن تسجيل عجز في ميزانية العام 2024 بقيمة 1.8 تريليون دولار، بزيادة تجاوزت 8% عن العام السابق، نتيجة للإنفاق الكبير بما في ذلك الفوائد على الدين العام. وأوضحت وزارة الخزانة أن هذا العجز يعد ثالث أعلى عجز تسجله الولايات المتحدة بعد عامي 2021 و2020.
وفي نفس السياق، توقعت الوزارة استمرار الدين العام كمصدر للقلق للناخبين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، مع اتساع العجز بقيمة 138 مليار دولار للسنة المالية. تمثل زيادة 30% في الإنفاق على فوائد الدين العام السبب الرئيسي ويرتبط ذلك بارتفاع أسعار الفائدة.
وتعود زيادة الإيرادات في السنة المالية الأخيرة بشكل أساسي إلى زيادة في جباية الضرائب. وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الخزانة جانيت يلين على صمود الاقتصاد الأميركي خلال عام 2024. وأشارت الوزارة إلى أن العجز في العام 2024 كان أقل من التقديرات التي نشرت في مارس بنحو 76 مليار دولار.
ارتفعت نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.4%، مقارنة بـ 6.2% في السنة المالية لعام 2023. وتوقع مكتب الميزانية بالكونغرس استمرار ارتفاع العجز ليصل إلى 2.8 تريليون دولار بحلول عام 2034. يُذكر أن هذا الارتفاع يعود إلى عوامل متعددة من بينها الزيادة في الإنفاق وفوائد الدين العام.