كشف استطلاع دولي أجرته بوابة الإحصاءات “ستاتيستا” بتكليف من شركة “ميونخ ري” الألمانية لإعادة التأمين، أن غالبية السكان في 15 دولة تعرضوا لجرائم إلكترونية. وبينت النتائج أن معدل تعرض الأشخاص للهجمات الإلكترونية في هذه الدول يصل إلى 57٪، مع وجود خمسة أنواع رئيسية من الجرائم الإلكترونية وهي فيروسات الكمبيوتر، والاحتيال التجاري عبر الإنترنت، والاحتيال في التحويلات الإلكترونية، وسرقة الهوية، وسرقة البيانات الشخصية الأخرى.
ووفقًا للأستطلاع، يختلف معدل تعرض الأشخاص لجرائم الإنترنت بشكل كبير من دولة إلى أخرى، حيث لم يتعرض 72٪ من الأشخاص في اليابان لأي هجوم سيبراني على الإطلاق، فيما تعرض 38٪ فقط من السكان في ألمانيا لهجمات إلكترونية. وفي حين جاءت الهند في المرتبة الأولى بنسبة 80٪ من السكان الذين شعروا بالقلق من التعرض للجرائم الإلكترونية، جاءت هولندا في المرتبة الأخيرة بنسبة 27٪.
تشير النتائج إلى أن هناك تفاوتًا كبيرًا في مستوى القلق بين مختلف الدول حول تعرضهم للجرائم الإلكترونية، ورغم وجود تقديرات مختلفة لحجم الجرائم الإلكترونية نظراً للعدد الكبير من الحالات غير المبلغ عنها، إلا أن معظم الخبراء يتفقون على أن الضرر الناتج عن هذه الجرائم يتزايد بشكل مطرد من سنة إلى أخرى، دون أن يتم اعتقال أو محاكمة الجناة.
تعد الصين واحدة من الدول التي يتعرض فيها عدد قليل من السكان للجرائم الإلكترونية، حيث ذكر 19٪ فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم لم يكونوا ضحية لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت. بينما تعد الهند الدولة الأكثر قلقاً حيث بلغت نسبة القلق من تعرضهم لجرائم الإنترنت 80٪. وبالمقابل، جاءت هولندا في المرتبة الأخيرة بنسبة 27٪ من السكان.
يثير الاستطلاع الدولي الذي أجراه “ستاتيستا” تأكيد مدى الانتشار الواسع لجرائم الإنترنت في العديد من الدول، والتأثير السلبي الذي تتركه على الأفراد والمجتمعات. ومن المهم أن تواصل الحكومات والشركات تعزيز التوعية بأهمية الأمان الإلكتروني وتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة جرائم الإنترنت وحماية المواطنين من التعرض للتهديدات السيبرانية المختلفة.