Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في هذا النشرة الإسبوعية، قامت رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة الفاينانشال تايمز، باختيار قصصها المفضلة. وفي إحدى هذه القصص، أشار مدير الإدارة المؤقت للهيئة النظامية لأنظمة الدفع في المملكة المتحدة، ديفيد جيل، إلى أن منصات التواصل الاجتماعي يجب أن تبذل مزيدًا من الجهود في “حرب الاستنزاف” ضد الاحتيال المالي على مواقعها، مطالبًا الحكومة بالنظر في جعل هذه المنصات مسؤولة عن تعويض الضحايا. ويأتي هذا التصريح بعد إعلان الهيئة النظامية الأسبوع الماضي إجراءات جديدة لجعل مزودي الدفع مسؤولين عن خسائر الاحتيال عبر التحويلات الجديرة بالثقة، حيث يتم خداع الضحايا لإرسال الأموال من حسابهم المصرفي.

وأكد جيل أن هذه الخطوة تعد نصرًا جديدًا في الحرب ضد المحتالين، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الأنشطة الاحتيالية الناتجة عن منصات التواصل الاجتماعي. ورحب بخطط شركة ميتا لتوسيع شراكتها مع البنوك لمشاركة بيانات المعاملات بهدف منع الاحتيال. ورغم ذلك، أشار إلى أن المشكلة تشبه لعبة “whack-a-mole”، حيث يواصل المحتالون الظهور على الشبكة. وتم تفويض الهيئة النظامية إلى إجراء مراجعة شاملة للنظام الجديد بعد عام من تنفيذه. وشدد على أنه إذا لوحظ وجود مشاكل يمكن اتخاذ إجراءات تصحيحية قبل مرور عام على تطبيق النظام.

بلغت الخسائر البريطانية من الاحتيال المالي العام الماضي حوالي 460 مليون جنيه إسترليني. وتشمل 70% من هذه الخسائر السلع التي تم طلبها عبر الإنترنت ولم تصل. وبالنظر إلى هذه الأرقام، أكد جيل أن هذه الخسائر تعتبر “مدمرة” من الناحية المالية والعقلية. ويرى بعض النقاد أن هذا النظام الجديد قد يفتح الباب أمام زيادة الاحتيال المتواطئ، حيث يتنكر المحتالين كضحايا أو يستخدمون وكلاء لتقديم مطالب تعويضية مزورة.

ومن جهته، أعرب جيل عن عدم تعاطفه مع المخاوف من أن تكاليف التعويض قد تدفع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية للخروج من السوق. كما أعلن أن الهيئة النظامية قد التزمت بإجراء مراجعة شاملة للنظام الجديد بعد عام من تطبيقه. وأوضح جيل أنه سيتم تقييم هذا النظام بناءً على تقليل حدوث مطالبات الاحتيال وزيادة نسبة العملاء الذين يتم تعويضهم دون اللجوء إلى خدمة الإفصاح المالي. وأشار إلى أنه في حال ظهور مشاكل في النظام يمكن اتخاذ إجراءات تصحيحية قبل مرور عام كامل على تطبيق النظام.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.