Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

شارك قادة مؤسسات تعليمية وتربوية في مؤتمر الجمعية العالمية للمدارس الإسلامية في مدينة شاه عالم بماليزيا، حيث عبروا عن ثقتهم في استعادة دور التعليم الإسلامي في تعزيز القيم الإنسانية، وذلك بعد تجاوز التحديات التي فرضها الأحداث والظواهر الاجتماعية والسياسية خلال العقدين الأولين من القرن الحالي. وتم التأكيد خلال المؤتمر على تعزيز دور المدارس الإسلامية الخاصة في التربية والتعليم في مختلف أنحاء العالم.

وتأسست فكرة الجمعية العالمية للتعليم الإسلامي في عام 1977 ولكنها لم تتحقق إلا في عام 2021، حيث أصبحت مساهمة فاعلة في تبادل الخبرات والبحث عن حلول للمشاكل المشتركة بين إدارات التعليم الإسلامي في العديد من الدول. وقد أكد قادة المؤسسات التعليمية على أهمية التنسيق والتطوير في مجال التربية والتعليم، ووضع الخطط على المدى القصير والبعيد لتعزيز هذا الدور.

وضع المؤتمر شعار “إحياء التقاليد المتجذرة”، وركز المشاركون على تنشئة الطفل بشكل صحيح، حيث وصفوا الطفل بأنه المحور الذي تدور حوله العملية التربوية والتعليمية. كما أكدوا على أهمية بناء شخصية ربانية تجمع بين الإيمان والتقوى والأخلاق. وتحدثوا عن التفوق والتميز النوعي الذي حققته المدارس الإسلامية الخاصة في العديد من الدول.

وأشار المشاركون إلى تحديات تواجه عملية التربية والتعليم في الوقت الحالي، مثل الحملات الترويجية للشذوذ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستهداف الأطفال بالإسلاموفوبيا، مما يتطلب التحصين الذاتي والتحدي الإداري وضرورة وجود فريق تعليمي مؤهل يجمع بين الصفات المطلوبة ليكون مربيًا ومعلمًا.

ويشير الخبراء إلى أهمية التخطيط للبنية الأساسية للتعليم من خلال إنشاء مؤسسات جديدة أو تطوير القائمة وتأهيل الطواقم التعليمية وتوفير التمويل المناسب لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وتحدثوا عن ضرورة إيجاد رؤية عالمية متقدمة للتعليم الإسلامي تعتمد على القيادة والإدارة والدراسات والبحوث الإسلامية، وعلى ضرورة التفاهم مع الأنظمة التي تتدخل في التعليم الخاص.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.