رفضت الأكاديمية الوطنية للتلفزيون والفنون والعلوم “ناتاس” دعوات لإلغاء ترشيح الصحفية الفلسطينية بيسان عاطف عودة لجوائز “إيمي” الدولية، بعدما طالب نحو 150 من المشاهير ومحترفي صناعة الأعمال الفنية بذلك، مدعين أنها تعارض السامية. المدير التنفيذي للأكاديمية أكد أنهم لم يجدوا أي دليل على تورط بيسان مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأن الأفلام التي رشحت للجائزة كانت تعكس مشاهد قد تكون جدلية ومرفوضة لبعض المشاهدين.
ترشحت بيسان عاطف لنيل جائزة “إيمي” للأخبار والأفلام الوثائقية لعام 2024، لفئة “القصة الإخبارية الصعبة المتميزة” عن فيلمها الوثائقي “أنا بيسان من غزة.. وما زلت على قيد الحياة”، الذي يروي معاناة سكان غزة جراء القصف الإسرائيلي والنزوح الإجباري من ديارهم. ورغم المعاناة الجسيمة التي يواجهها الفلسطينيون في ظل الحروب المستمرة، فإن ترشيح بيسان يعكس قصة شجاعة وصمود.
رسالة منظمة يهودية طالبت بإلغاء ترشيح بيسان للجائزة ادعت أن لديها علاقات مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المنظمة التي تصنف على أنها “إرهابية” في بعض الدول. ورغم هذه الادعاءات، لم تتمكن الأكاديمية من تحديد أي علاقة تربط بيسان بهذه المنظمة، مما دفعهم إلى عدم إلغاء ترشيحها وإبقاء قرارهم على ترشيحها للجائزة.
بيسان عاطف اكتسبت شهرة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال توثيقها للحروب والمعاناة التي يواجهها سكان غزة جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة. ورغم التحديات والمخاطر التي تواجهها كصحفية، إلا أن بيسان استمرت في تقديم الأخبار وتوثيق الواقع بشجاعة وإبداع، محققة ملايين المتابعين وجمهورا واسعا.
المعلومات المتاحة تفيد بأن بيسان تنافس على الجائزة بفيلمها الوثائقي مع مذيعتين أخريين من غزة وتقارير من بلدان أخرى. وبالرغم من المنافسة الشديدة في فئة “القصة الإخبارية الصعبة المتميزة”، إلا أن عمل بيسان يبرز بوضوح ويعكس الجهود البطولية والمهنية التي تقدمها في مجال الصحافة والإعلام.
القصة الوثائقية لبيسان عاطف تعكس النضال والصمود والإرادة القوية التي يبديها الشعب الفلسطيني في وجه الظروف القاسية. وتكشف الحقيقة والواقع الذي يواجهه الفلسطينيون يوميا، وتسلط الضوء على القضايا الإنسانية التي يجب أن تكون في مقدمة الاهتمام العالمي.