ينتقد المؤرخ الهندي موكول كيسافان النزعة الاستعلائية في بلاده والتي تعتمد على اعتقاد الأغلبية الهندوسية بتفوقها على الأقليات، خاصة المسلمين، ويتوقع صعودا بطيئا للفاشية في الهند. يعرف كيسافان الفاشية على أنها “سلاح دمار شامل” يمكن أن يؤثر على أي دولة ويضر بصورتها العامة. يصف حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند بأنه فاشي ويعتبره الذراع السياسي لمليشيا راشتريا سوايامسيفاك سانغ، وحركة تعتقد بأن الهند للهندوس وحدهم.
يشير المؤرخ إلى حالات العنف والتمييز ضد الأقليات الدينية في الهند، خاصة المسلمين، خلال حكم الأغلبية. يعتبر أن عمليات الإعدام وأعمال الشغب وتجريم العلاقات الغرامية بين النساء الهندوسيات والرجال المسلمين تعكس حكم حزب بهاراتيا جاناتا. كيسافان يرى أن الحزب الهندي استلهم تجربة النازية الألمانية في تعامله مع الأقليات واستخدمها لأغراضه السياسية.
استشهد المؤرخ بكتاب يوضح خطة منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ لإقامة دولة هندوسية. وقد استوحى الحزب الحاكم في الهند دروسا من تجربة النازية بشأن شيطنة الأقليات. تحذر القومية الهندوسية من استحالة اندماج الأعراق والثقافات، وتعكس تصرفات الحزب الحاكم هذا المفهوم. يعتبر كيسافان أن الأغلبية الحديثة من النازية تستخدم شيطنة الأقلية كطريقة لتحويل الأغلبية إلى “عملاق مظلوم سياسيا”.
يعتبر المؤرخ أن الأغلبية في دول جنوب آسيا تتجه نحو الفاشية ببطء، ويرى أن الهند تواجه تحديا بتحويل نظامها الديمقراطي ليصبح أمة هندوسية متفوقة. يشير إلى أن الانتخابات العامة الأخيرة في الهند تظهر أن هذا الهدف قد لا يتحقق.