Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تقارن الكاتب الوضع في رواندا وسنغافورة بعد الاستعمار، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحتفل برقي سنغافورة بينما تستمر بتجاهل وتهميش رواندا. يعزى السبب إلى شعور بعض الجهات في الحكومة الأميركية بالتهديد نتيجة لاستقلالية الرئيس الرواندي وثقته. كما يستنكر الكاتب تفضيل الحكومة الأميركية لسنغافورة على حساب رواندا بسبب عرقيتها الأفريقية.

تشير المقارنة إلى أن نشوء سنغافورة بعد الاستعمار البريطاني جاء مع نظام سياسي فعال ساعدها في وصولها للنجاح. بالمقابل، تعاني رواندا من آثار إبادة جماعية دامية بعد الاستعمار البلجيكي، إضافة إلى تفكك مجتمعي وفساد سياسي وتهالك اقتصادي، الأمر الذي جعل مسار تقدمها أكثر صعوبة وتعقيدا مقارنة بسنغافورة.

تركز الكاتب على نهضة رواندا التي قادها الرئيس بول كاغامي والتي جعلتها مثالا للقارة الأفريقية في مجالات التعليم والصحة والتنوع الثقافي. ومع ذلك، تستمر الخارجية الأميركية في تجاهل هذه النجاحات والاستمرار في التعامل بإزدراء مع رواندا مقارنة بسنغافورة.

يستنكر الكاتب تصرف الخارجية الأميركية الذي يظهر بمحاولة استبعاد رواندا وإهانتها، حيث وجهت الولايات المتحدة انتقادات وتجاهل للرئيس كاغامي وحكومته رغم جهودهم في تحسين الوضع في البلاد. ويرجح الكاتب أن هذا التصرف يأتي بأوامر مباشرة من رؤساء الوزارة الخارجية الأميركية.

تثني المقالة على جهود الرئيس كاغامي في إعادة إحياء رواندا ثقافيا واقتصاديا، وتحقيق المساواة الاجتماعية بين التوتسي والهوتو. ورغم الصعوبات التي واجهتها البلاد بسبب الإبادة الجماعية التي حدثت في التسعينيات، استطاع كاغامي تحقيق تقدم كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي وتقليل التوترات العرقية في المجتمع.

تجدر الإشارة إلى أن الكاتب يشيد بسياسات كاغامي الاقتصادية التي تركز على تنمية الاقتصاد المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، دون السماح للدول الأخرى مثل الصين أو روسيا بالتدخل السياسي أو الاقتصادي في شؤون البلاد. ويرى الكاتب أن رواندا تستحق المزيد من الاهتمام والدعم الدولي بدلا من التهميش والتجاهل الذي تتلقاه.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.