نجح المواطن عواض البقمي في إعادة إحياء إرث الأجداد من خلال مشاركته في مهرجان جادة الإبل في الطائف، حيث قدم عرضًا لأدوات تجهيز القهوة التقليدية وأبريق “المفواح” الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 300 عام. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر البقمي شرحًا عن معامل القهوة وكيفية صناعتها، كما يستعرض للزوار عملية دق النجر التي تصدر صوتًا طنينًا ينشر دعوة للضيوف للجلوس وشرب القهوة تحت عباءة الكرم والجود.
تحتضن القرية التراثية في مهرجان جادة الإبل زوارها بخيمة للصقور ومحلات للأسر المنتجة، بالإضافة إلى فعاليات يومية وعروض للإبل بهدف التعريف بفئاتها المختلفة وألوانها المتنوعة. ويعد هذا المهرجان فرصة للزوار للتعرف على ثقافة البادية وتقاليدها، إضافة إلى التمتع بجو من البهجة والترفيه.
تعتبر جادة الإبل في الطائف مكانًا يعيد إلى الزمن الجميل من خلال جذبه للزوار بتاريخ وثقافة قديمة تجسد الكرم والضيافة التي كانت تعتبر صفة مميزة في الماضي. ويعمل البقمي على اعتماد تقنيات حديثة في إعادة تمثيل هذه الثقافة القديمة من خلال عروضه المبتكرة والمفعمة بالحيوية.
يشكل صوت النجر النحاسي الذي يشد انتباه الزوار بمهرجان جادة الإبل عنصرًا مميزًا يلفت الانتباه إلى أهمية القهوة في الثقافة العربية، ويعزز الروح التقليدية لاحتساء القهوة بين الأجيال المختلفة. وبفضل جهود البقمي وغيره من المشاركين، يتسنى للزوار الاستمتاع بتجربة فريدة تجمع بين التراث والتكنولوجيا في جو من البهجة والتعلم.
يلعب مهرجان جادة الإبل في الطائف دورًا هامًا في الحفاظ على التراث العربي وتعزيز الوعي بأهميته، حيث يقدم فرصة للزوار لاستكشاف جوانب مختلفة من ثقافة البادية والتعرف على تقاليدها وعاداتها. ومن خلال العروض والفعاليات التي تُقام خلال المهرجان، يتسنى للجمهور الاستمتاع بتجربة أصيلة وتفاعلية تجمع بين الماضي والحاضر.
