رفضت محكمة أوروبية دعوى تقدمت بها شركة بايت دانس ضد قرار المفوضية الأوروبية بإدراجها ضمن شركات “حراس البوابة” في العالم الرقمي، وذلك بسبب تجاوز الشركة لعتبات محددة مثل القيمة السوقية وعدد المستخدمين في الاتحاد الأوروبي. وأوضحت المحكمة أن قيمة الشركة وعدد مستخدميها يعكسان قدرتها المالية وقدرتها على تحقيق الدخل من المستخدمين في الاتحاد الأوروبي.
وكانت المفوضية الأوروبية قد صنفت شركة بايت دانس كشركة حارس بوابة في سبتمبر الماضي، مما دفع الشركة لرفع دعوى قانونية ضد هذا القرار في نوفمبر. وقضت المحكمة بعدم صحة ما قالته الشركة بأن تيك توك لا يستفيد من تأثيرات الشبكة، حيث انتقل العديد من المستخدمين إلى منصتهم بسبب جودة ومحتوى المنصة.
وأشارت المحكمة إلى أن تيك توك قد زادت من قاعدة عملائها منذ إطلاقها في الاتحاد الأوروبي عام 2018، وأن القيمة العالمية للشركة وعدد مستخدميها في الاتحاد الأوروبي تعكسان نجاحها في الحصول على دخل من المستخدمين. وبهذا القرار، أصبحت شركة بايت دانس ملزمة بتقبل تصنيفها كشركة حارس بوابة والامتثال للقوانين الأوروبية.
وسيكون لدى بايت دانس فترة من شهرين وعشرة أيام للطعن على قرار المحكمة أمام محكمة العدل الأوروبية، وذلك بهدف تغيير التصنيف الذي تم تحديده للشركة. ومن المهم أن تتبع الشركات العالمية القوانين المحلية والدولية لتحقيق التوازن بين مصالحها التجارية والتشريعات القانونية في الدول التي تعمل بها. وفي حال عدم قبول طعن بايت دانس، يجب عليها الامتثال للتصنيف والالتزام بالضوابط والتشريعات التي تنظم شركات حراس البوابة في الاتحاد الأوروبي.
وتعد هذه القضية مثيرة للاهتمام في مجال الشركات التكنولوجية والحديثة، حيث تثير تحديات حول تقييم الشركات وتصنيفها في ظل التطور السريع لصناعة التكنولوجيا والتواصل. وعليه، من الضروري أن تتبع الشركات أفضل الممارسات والقوانين لضمان التماشي مع التطورات القانونية والتكنولوجية، وتجنب المشاكل القانونية والمالية التي يمكن أن تنجم عن تصنيفها كشركة حارس بوابة في الاتحاد الأوروبي.