Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تعاني الدول الأوروبية من زيادة تدريجية في استخدام الشباب للهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار مخاوف بشأن التأثير السلبي على صحة الشباب وأدائهم الأكاديمي. أظهرت دراسات حديثة ارتباطًا بين الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة والتداعيات السلبية. على سبيل المثال، أوصت دراسة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية باستخدام الموبايل في المدارس بشكل محدود وبمسؤولية.

رغم تحركات لحظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس أو فرض قيود عليها، إلا أن القواعد تختلف من بلد لآخر في أوروبا. تُبحث في العديد من الدول فرض حظر على الهواتف المحمولة خلال ساعات الدراسة. في هولندا، تم فرض حظر تام على الهواتف المحمولة، بينما تجري فرنسا حالياً تجربة لحظر استخدام الهواتف خلال اليوم الدراسي في 180 مدرسة.

تستعرض دول أوروبية مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا سياسات لحظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس. في اليونان، يُطلب من الطلاب الاحتفاظ بالهواتف في حقائبهم أثناء الدروس ويتعرض من يخالف ذلك لعدم حضور الدروس. في فرنسا يتم تنفيذ تجربة لحظر الهواتف خلال اليوم الدراسي.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اعتبرت أن هناك أزمة في الصحة العقلية وتعهدت بإجراء تحقيق عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب. تهدف هذه الخطوات إلى التصدي لمشكلة الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي والتنمر الإلكتروني، والحد من الآثار السلبية على الصحة والسلامة العقلية.

يشير فرض الحظر على الهواتف المحمولة في المدارس إلى التوجه العالمي نحو تقليل الاعتماد الزائد على التكنولوجيا في التعليم، والتركيز على النواحي التقليدية والتفاعل الاجتماعي بشكل أفضل. تعكس هذه الخطوات القلق الذي يشعر به العديد من الأهالي والجهات التعليمية بشأن تأثير الشاشات الرقمية على الصحة العقلية والسلوكية للأطفال والشباب.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.