Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في تركمانستان، بدأ فريق سوفيتي التنقيب عن الغاز الطبيعي قبل أكثر من 50 عامًا، ونتج عن ذلك “فوهة دارفازا للغاز” ، التي أصبحت واحدة من المناظر السياحية البارزة في البلاد، وتعرف أيضًا بـ “بوابات الجحيم”، حيث تشتعل النيران بسبب غاز الميثان المتسرب من الأرض. كان الوصول إلى الحفرة في السابق يتطلب من السياح جلب كل احتياجاتهم للإقامة، ولكن في الوقت الحالي توجد خدمات ومرافق تجعل الزيارة أكثر راحة للزوار.

تتميز حفرة الغاز بعرض يبلغ نحو 230 قدمًا وعمق يصل إلى 100 قدم، وتحتوي على جدران رأسية تنحدر بشكل حاد إلى حقول حطام صخرية متناثرة عبر القاع. تمت إضافة سياج أمان في عام 2018 لمنع الزوار من الاقتراب كثيرًا من الحفرة المشتعلة، وهذا يشير إلى أن النيران لن تستمر لفترة طويلة، حيث بدأت الحكومة التركمانية في التخطيط لسد الحفرة بطريقة ما.

رغم الكثير من الجدل والروايات المختلفة حول بداية احتراق حفرة الغاز، إلا أن أحد المغامرين الوحيد الذي تمكن من استكشاف داخل الحفرة، أشار إلى أنها قد تكون قد تشكلت في الستينات ووقعت في بعض الفترات. تقدم المرشد المحلي نظرية أخرى تفيد بأن السبب وراء احتراق الحفرة يعود إلى الأهالي الذين قاموا بإضرام النيران لتجنب الأضرار الصحية والبيئية.

هناك تكهنات حول إطفاء النيران في حفرة الغاز منذ سنوات، وتشير تقارير صحفية لسنة 2022 إلى أن الرئيس التركماني طلب من حكومته إجراء مشاورات مع العلماء لايجاد طريقة لاخماد النيران وغلق الموقع أمام الزوار. ومن بين الأسباب التي تم استشهاد بها لاغلاق الحفرة، فقدان مورد طبيعي قيم، والأضرار البيئية، والمخاوف الصحية.

إلى الآن، هناك الكثير من المناقشات حول ما إذا كانت الحكومة ستقوم بإطفاء النيران أو لا، ويتباين الرأي بين الذين يرون أن الحفرة ستظل مشتعلة وبين الذين يتوقعون اندثارها. فقد قامت الحكومة بحفر بئر استكشافي بالقرب من الحفرة لسحب كمية كبيرة من الغاز، مما تسبب في انخفاض مستوى النيران بشكل كبير، ولكن لا يوجد شيء رسمي يثبت قرب نهاية هذه الظاهرة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.