Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

جاء البابا فرنسيس إلى إندونيسيا يوم الثلاثاء بهدف الاحتفال بالتقاليد التي تجمع بين المجتمع الكاثوليكي والأغلبية المسلمة في البلاد. وحضر البابا البالغ من العمر 88 عامًا حفل الافتتاح في جاكرتا، حيث قدم له طفلين يرتديان ملابس تقليدية باقة من الخضروات والفواكه والتوابل والزهور. تفتح هذه الزيارة باب لأطول وأبعد رحلة لبابوية البابا، حيث سيزور إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة. وسيلتقي البابا يوم الأربعاء بالقادة السياسيين وأعضاء رجال الدين الإندونيسيين الذين يساهمون في نمو الكنيسة الكاثوليكية في آسيا. في اليوم التالي، سيشارك فرنسيس في اجتماع بين الأديان في جامع ايستيغلال الرمزي في جاكرتا مع ممثلي الأديان الستة التي تعترف رسميًا بها إندونيسيا. ومن المتوقع أن تكون للزيارة تأثير إيجابي على بناء التسامح الديني في إندونيسيا.

تهدف رحلة فرنسيس إلى إبراز إندونيسيا كبلد للتسامح الديني في ظل محاولات التطرف العنيفة التي شهدتها البلاد، كما حدث في عام 2021 عندما فجروا زوجان إسلاميان متطرفان أنفسهما خارج كاتدرائية كاثوليكية مزدحمة على جزيرة سولاويسي. على الرغم من أن الكاثوليك يشكلون فقط 3% من سكان إندونيسيا، إلا أن الأرخبيل يضم ثالث أكبر مجتمع مسيحي في آسيا، بعد الفلبين والصين. ومن المتوقع حضور الآلاف من المؤمنين في فعاليات البابا هذا الأسبوع، والتي تشمل قداسًا يوم الخميس بعد الظهر في الملعب الرئيسي بجاكرتا والذي يتوقع أن يحضره نحو 60،000 شخص. وقد حثت السلطات المحلية السكان على العمل من البيت في ذلك اليوم نظرًا لأنهم قد يواجهون إغلاق الطرق والزحام.

قالت إليزابيث دامانيك، ربة منزل تبلغ أعمارها 50 عامًا خارج القداس المزدحم يوم الأحد في كاتدرائية سيدة الفداء: “إنه فرح لبلادنا، خاصة بالنسبة لنا الكاثوليك”. “نأمل أن تساهم زيارة البابا في بناء التسامح الديني في بلادنا الحبيبة إندونيسيا.” البابا فرنسيس هو البابا الثالث الذي يزور إندونيسيا بعد البابا بولس السادس في عام 1970 والقديس يوحنا بولس الثاني في عام 1989. وتؤكد زيارات البابوات المختلفة على أهمية إندونيسيا بالنسبة للفاتيكان سواء من حيث جماعتها الكاثوليكية الكبيرة أو كموقع للحوار بين المسيحيين والمسلمين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.