Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تحدث الفنان الإماراتي محمد الأستاد عن مشروعه “دانات الشواطئ”، الذي يعتبره فنا يجمع بين الإبداع والطبيعة. يشير الأستاد إلى أهمية العناية بالبيئة والتعايش مع الطبيعة كجزء لا يتجزأ من حياتنا على كوكب الأرض. ويشبه علاقة الانسان بالطبيعة بعقد اتفاقية تشمل الاهتمام والتعاون والحوار الفني لاكتشاف جمالها والمحافظة عليها.
يوضح الفنان أهمية فن “دانات الشواطئ” كوسيلة للعلاج النفسي والاسترخاء وتخليص النفس من التوترات السلبية. كما يشير إلى أن هذه الطريقة الفنية تقدم فرصة لإعادة التدوير بشكل يدعم الاستدامة، وتعزز الهوية الفنية العربية التي تبتكر وتبني مفاهيم جديدة تخدم الفن وتعزز تواصل الفنان مع الطبيعة.
يتمثل عمل الفنان محمد الأستاد في اختيار مكان مناسب على الشاطئ لبدء عمله، من خلال الحفر ووضع القماش وقصاصات من الحديد والبراد في حفرة ملائمة. ثم يتم تغطية القطع بأجزاء من الكرتون أو البلاستيك، وتغطية الكل بقماش لفترة من الزمن قبل استخراج العمل الفني بعد الانتهاء.
يعمل الأستاد حاليا على تطوير أسلوبه الفني من خلال إضافة عناصر جديدة مثل النحت والأعمال الحديدية، واستخدام الألوان الجديدة غير تلك التي نتجت عن الزعفران والحديد. يؤكد على أهمية التجربة والبحث عن مواد طبيعية جديدة لتجسيد الأعمال الفنية.
يعتبر الأستاد أن الهوية الوطنية تجسد في فنه من خلال استخدامه للأدوات التقليدية والمواد البيئية. ويشدد على الأهمية الكبيرة لابراز الهوية الوطنية من خلال التفاعل مع التراث والبيئة واللغة والموروث الاجتماعي في الأعمال الفنية التي ينتجها.
من خلال تجسيد فنه “دانات الشواطئ”، يسعى الأستاد إلى دعم الفن والابتكار والاستدامة في التعامل مع الطبيعة. يعتبر هذا الفن وسيلة للتعبير عن المسؤولية الاجتماعية والبيئية، ولتحقيق التوازن بين الفن والطبيعة من خلال تجربة فنية فريدة من نوعها تعبر عن الجمال والإبداع.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.