وفي سياق متصل، أعلنت إيران أنها لا تخشى التوترات في المنطقة ولا تهابها، وهذا يأتي في إطار تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل بسبب سلسلة من الهجمات والاغتيالات التي جرت مؤخرا. وأكدت إيران أن ردها على أي اعتداء سيكون قويا ومحكما، مما يشير إلى تحول في الموازين الإستراتيجية في المنطقة.
وفي إطار التصريحات الإيرانية، أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن إسرائيل فقدت القدرة على فرض ردعها، وأن الجيش الإسرائيلي فقد قوته الهجومية وأن المعادلة الإستراتيجية تحولت على حساب النظام الصهيوني. وهذا يعكس تقييما سلبيا للقوة العسكرية الإسرائيلية ومؤشرا على التأثير الذي أحدثه تغير موازين القوى في المنطقة وتشديد المواجهة بين الجانبين.
ومن جانبها، أكدت إيران أنها لا تسعى لزيادة التوتر في المنطقة، ولكنها لن تتهاون في الرد على أي عدوان يستهدفها. وقد ورد هذا التصريح في إطار تأكيد الوزير الإيراني عباس عراقجي على قوة وقدرة إيران على التصدي لأي تهديد يطالها، واستعدادها للرد بقوة ودقة وحسم على أي تحد يواجهها.
ومع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، والتحذيرات المستمرة من جانب الطرفين، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة من التصعيد العسكري والتوتر. وعلى الرغم من تأكيد إيران على عدم رغبتها في زيادة التوترات، إلا أنها تؤكد على قوتها العسكرية وجاهزيتها للرد بقوة على أي تحدي قد يواجهها في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، تستمر إسرائيل في اتخاذ إجراءات استباقية وتحذيرات متكررة من تهديدات إيران، مما يشير إلى استعدادها لمواجهة أي تحديات محتملة. وهذا يعكس حالة من التوتر المستمر بين الجانبين والتحضير لمرحلة جديدة من التصعيد العسكري، الأمر الذي يشير إلى عدم استقرار المنطقة وتوتر العلاقات بين الدول المعنية.
