مقابلة مع الأكاديمية الليبرالية الأميركية، ديدري ماكلوسكي، تكشف عن توجهاتها السياسية ورؤيتها للعالم. تعتقد ماكلوسكي أن الرئيس السابق دونالد ترامب يترشح مجددا لمنصب الرئاسة لتجنب السجن، ولهذا السبب ستصوت لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات القادمة. تعاني ماكلوسكي من مشاكل صحية تؤثر على نطقها، وعلى الرغم من قطع أطفالها العلاقة معها، إلا أنها متفائلة بمستقبل البشرية.
تحترم ماكلوسكي المفكر آدم سميث وتروج لأفكاره الليبرالية التي تعتقد أنها تحظى بأهمية كبيرة. ترى أن حجم النفوذ الدولة يجب أن يكون أصغر لتمكين نمو الفرد والمجتمع، وتشدد على أهمية النضج والتطور الفكري لكل فرد. تؤمن بالليبرالية الإنسانية التي تركز على محبة الأفراد والاهتمام بالناس بشكل عام، وترى أنها تختلف عن التوجهات السياسية الأخرى التي تنصب على مصلحة مجموعات معينة.
تعارض ماكلوسكي مفهوم الرأسمالية التقليدية، حيث تعتقد أن التراكم الخالص لرؤوس الأموال لا يجعلنا أغنياء بالضرورة، وتدعو إلى تغيير هذا المصطلح نظرًا لتطور الاقتصاد الحديث. تشير إلى التحول الكبير في مستوى المعيشة عبر التاريخ، وترى أن الابتكار والابتكار الاقتصادي أسسان لهذا التطور، عوضًا عن الرأسمالية.
ترى ماكلوسكي أن الليبرالية يجب أن تصل إلى قلوب الناس لإقناعهم بفكرها، وتشدد على أهمية التواصل الشخصي والعاطفي لنقل الرسائل بفعالية. تعتبر أنه يجب على القادة أن يكونوا فاضلين بالحد الأدنى، وترى أن الرئيس الحالي دونالد ترامب لا يملك قناعات سياسية حقيقية ويعمل بناءً على مصالح شخصية.
ماكلوسكي تعبر عن دعمها للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية، مشددة على أن ترامب يشجع العنف ويحاول تقويض النظام القانوني من أجل مصالحه الشخصية. تعتقد أن السياسة الحالية تحتاج إلى قادة فاضلين لتحسين الوضع السياسي والاقتصادي، وتعبر عن تفاؤلها بمستقبل الإنسانية على الرغم من التحديات التي تواجهها.