تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إقناع القيادة السودانية بمشاركة ممثلي الجيش في مفاوضات مع قوات الدعم السريع لوقف القتال. وطلبت الخارجية الأميركية عقد محادثات في جنيف السويسرية بمشاركة السعودية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات لبحث وقف القتال وتقديم المساعدات الإنسانية. وأبلغ وزير الخارجية الأميركي القيادة السودانية بضرورة معالجة شواغل الحكومة قبل بدء أي مفاوضات.
تم تأكيد ضرورة مشاركة القوات المسلحة السودانية في محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، وشدد وزير الخارجية الأميركي على الحاجة إلى وقف القتال وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بسرعة للشعب السوداني. واعتبر خبير سابق بالتأسيس الأطلسي أن اعتراف بلينكن بالبرهان رئيسا للمجلس السيادي وليس فقط طرفًا في النزاع يعد خطوة جيدة نحو مفاوضات جنيف.
تبادلت الولايات المتحدة والسودان رسائل حول موضوع المفاوضات بمشاركة الجيش السوداني، وكانت هناك تساؤلات من قبل الجانب السوداني بشأن دعوة البرهان بصفته عسكريا دون تسمية رئيس المجلس السيادي، وعدم تنفيذ اتفاق إعلان جدة الذي وقع في مايو 2023. ولقد طالبت الخارجية الأميركية بمواصلة الحوار وتحديد إطار زمني وجدولة للمفاوضات.
رأى رئيس تحرير صحيفة “التيار” أن الولايات المتحدة أقنعت البرهان بمشاركة الجيش في محادثات سويسرا، وأن هناك تفاهما بين البرهان وواشنطن على الإجراءات اللازمة لتحقيق الهدف المشترك. ويعتقد الباحث خالد سعد أن الولايات المتحدة تسعى لتهدئة الوضع في السودان وتحقيق السلام في المنطقة، ويتوقع مشاركة الجيش في المفاوضات.
يعتبر التعاون بين الولايات المتحدة والسودان في تحقيق الهدف المشترك من وقف القتال وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان. ومن المتوقع أن تستمر الجهود المشتركة بين البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتخفيف معاناة الشعب السوداني المنكوب.