كنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية تصبح هدفًا لمشروع قانون جديد أقره البرلمان الأوكراني يحظر الجماعات الدينية المرتبطة بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
صادق البرلمان الأوكراني على مشروع القانون الذي يحظر أنشطة الجماعات الدينية المرتبطة بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية، أو أي جماعة دينية أخرى تدعم الغزو الروسي إلى أوكرانيا. ووفقًا للقانون، فإن أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعتبر “امتدادًا للنظام الأيديولوجي لدولة العدو” و”شريكة في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.” وأُقر المشروع من قبل مجلس النواب بـ265 صوتاً مؤيدًا و29 معارضاً.
والآن تتركز الأنظار على الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية (UOC)، التي كانت تاريخيًا مرتبطة بالكنيسة الروسية. ويصر الأسقف الأبرشي متروبوليس كليمنت من كنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية على استقلالها عن موسكو ويطلق على القانون الجديد لقب مثيرًا للجدل. ويقول الأسقف: “الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية مستقلة وتدير نفسها بذاتها في إدارتها. إنها غير تابعة لأي مراكز داخل أوكرانيا، أي، إلى أي مركز آخر غير متروبولية كييف. وبالطبع ليس لأي مركز خارج أوكرانيا، سواء كان في دولة تُسمى دولة العدو أو في أي دولة أخرى. لا توجد مراكز أجنبية تؤثر في أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.” وأضاف محام يمثل الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية أن المشروع هو “انتهاك فظيع لحرية الدين.”
ومع ذلك، تزعم الحكومة الأوكرانية أن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية لا تزال مرتبطة بالكنيسة الروسية وببطريركها المقر في موسكو، الذي وصف الغزو الروسي إلى أوكرانيا بأنه “حرب مقدسة”. وقامت جهاز الأمن الوطني للبلاد بتفتيش مواقع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وشاركت الأدلة التي عثرت عليها، بما في ذلك جوازات سفر روسية ونشرات داعمة لروسيا. وبعد فحص الوثائق الحكومية للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، قررت الخدمة الحكومية لأوكرانيا لشؤون الإثنية وحرية الدين أن الكنيسة لا تزال وحدة هيكلية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية. ويصف الأسقف للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية (OCU) – وهي مختلفة عن الUOC – القانون بأنه مهم “نظرًا لأن بطريرك كيريل بارك بقتل الأوكرانيين وتدمير الدولة الأوكرانية.” ويقول أيضًا: “من الصعب تصور كيف يمكن تحمل أنشطة هذه المنظمة على أراضي أوكرانيا، التي تعاني من هذه الحرب.”
لم يمضي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على المشروع بعد، ومن المتوقع أن يفعل ذلك. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال زيلينسكي إن “ضمان الاستقلال الروحي الأوكراني هو واجبنا المشترك.”
