بعد القصف الإسرائيلي المدمر للمدارس الفلسطينية في قطاع غزة، دعت وزيرة التعليم الإسرائيلية السابقة، يولي تمير، إلى وقف هذا القصف وتحييد المدارس. وأكدت أن القاعدة الأولى هي فرض حماية للمدارس، معتبرة أن الحفاظ على المؤسسات التعليمية آمنة يجب أن يكون أمرًا أخلاقيًا على رأس أولوياتنا. ورفضت تمير تبرير الهجمات على المدارس بحجة استخدام قادة حماس المواطنين عامة كدروع بشرية، مشددة على أن هذا لا يبرر قتل الأبرياء.
وأشارت تمير إلى أن الهجمات على المدارس تظهر انعدام التحكيم والاستهتار بحياة السكان في غزة، معتبرة أن حماية المدارس هي واجب أخلاقي من الدرجة الأولى وأن عدم الحفاظ عليها يعتبر خطأ سياسيًا وأخلاقيًا ويدل على سوء القراءة للوضع المحلي والدولي. وناشدت بوقف الأعمال العنيفة في غزة والسعي نحو التوصل إلى صفقة لإعادة تأهيل الأطفال المتضررين من القتال.
وأكدت تمير على ضرورة تحمل المسؤولية ووقف الحرب الوحشية التي تستهدف الأبرياء، مشددة على أن الهجمات على المدارس تزيد من دائرة العنف وتبرر الهجوم المضاد، وتسبب أذى للمدنيين في الجانبين. وقالت إنه يجب علينا كلنا حماية الأطفال وضمان سلامتهم، وإلا سنجد أنفسنا بين دول غير شرعية تمارس الظلم دون عقاب.
وختمت تمير تصريحاتها بالدعوة إلى تغيير السياسات القاسية التي تستهدف الأطفال وإلى وقف الهجمات العشوائية، معبرة عن أملها في أن يسمع العالم صوتها ويتحرك نحو وقف العنف والحرب في غزة. وأكدت على ضرورة التصرف بشكل أخلاقي وإنساني ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.
