قرر المرشحان المحافظان أمير حسين قاضي زاده هاشمي وعلي رضا زاكاني الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة في إيران، بينما دعا الرئيس السابق حسن روحاني إلى التصويت لصالح المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي يتصدر استطلاعات الرأي. قام هاشمي بالإعلان عن انسحابه عبر تغريدة على حسابه على منصة “إكس” وأكد دعمه لحظوظ المرشحين المحافظين، فيما أعلن زاكاني انسحابه بعد ساعات من هاشمي.
بعد انسحاب هاشمي وزاكاني، تبقى 4 مرشحين في السباق الرئاسي في إيران، ويُتوقع أن تكون المنافسة بين ثلاثة أسماء رئيسية وهم المحافظان سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف، بالإضافة إلى بزشكيان. حصل بزشكيان على دعم من حسن روحاني الذي وصفه بأنه “قادر على إزالة ظلال العقوبات”، مما قد يساهم في تقدمه في السباق نحو الرئاسة.
بزشكيان تعهد بإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع الدول الكبرى في حال فوزه بالرئاسة، وهو الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018. يدعو روحاني والرئيس السابق محمد خاتمي إلى دعم بزشكيان والتصويت له من أجل إلغاء العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران.
مركز الأبحاث التابع لمجلس الشورى نشر نتائج استطلاع رأي يظهر تصدر بزشكيان للمرشحين بنسبة 23.5%، بينما حصل قاليباف على المركز الثاني بنسبة 16.9%، وتقدم على جليلي الذي حصل على 16.3%. يعبر 45.7% من المشاركين عن نيتهم المشاركة في الانتخابات، في حين يعبر 31.6% عن ترددهم ويعلن 22.6% عن عدم نية المشاركة.
بزشكيان ينتقد السياسة الحادة حول الحجاب ويدعو لتحسين العلاقات مع العالم وإلغاء العقوبات التي تؤثر سلباً على الاقتصاد الإيراني. يعرب عن ولائه لمرشد الثورة علي خامنئي ويدعو لمواصلة المقاومة ضد إسرائيل. يتوجب على المواطنين الإيرانيين الذهاب للتصويت لاختيار رئيس جديد يخلف الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم مروحية في شهر مايو الماضي.