من المتوقع أن تتخذ منظمة اليونسكو في 26 يوليو/تموز قرارا بإدراج جزر الماركيز في بولينيزيا الفرنسية في قائمتها للتراث العالمي، وهو قرار يهدف للمساهمة في الحفاظ على ثروات هذه الجزر الثقافية والطبيعية. تأسست جزر الماركيز في عام 1842 تحت النفوذ الفرنسي وتتكون من مجموعة من الجزر المأهولة وتقع وسط المحيط الهادي.
ستعقد لجنة اليونسكو للتراث العالمي دورتها الـ46 في نيودلهي لدراسة اقتراحات إدراج 27 موقعا جديدا في قائمة التراث العالمي، بالإضافة إلى دراسة حالة صون 124 موقعا مدرجا بالفعل على القائمة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الإضافات في التعزيز الاقتصادي والسياحي للمناطق المحيطة بهذه المواقع.
تؤكد اليونسكو أهمية إدراج المواقع المهددة بالزوال في قائمتها للتراث العالمي للحفاظ عليها، وتشير إلى أهمية حماية هذه المواقع من التهديدات المختلفة مثل تغير المناخ والسياحة المفرطة. تم ادراج البندقية وستونهنج في هذه القائمة بالإضافة إلى مواقع أخرى مهددة بالزوال نتيجة للتأثير البيئي والبنيوي.
تطرق رئيس قسم التراث العالمي في اليونسكو إلى التحديات التي تواجه بعض المواقع الأثرية كبرج بابل في العراق ولومبيني في نيبال، حيث يعرض هذين الموقعين للخطر بسبب سوء حفظ الآثار والتدهور. تحث اليونسكو على ضرورة حماية هذه المواقع والعمل على توفير البيئة المناسبة للحفاظ عليها.
من ناحية أخرى، تواجه لندن تحديا ببناء نفق طريق سريع قرب ستونهنج الذي يُعتبر موقعا تاريخيا مهما في التراث العالمي. وعلى الرغم من المخاوف بشأن التأثير البيئي لهذا المشروع، إلا أن الحكومة ترى ضرورة الإبقاء عليه لحماية ستونهنج من حركة المرور.
تعكس جهود اليونسكو والحكومات المحلية للحفاظ على التراث العالمي وتوفير الحماية اللازمة للمواقع المهددة بالزوال أهمية توازن الاستفادة الاقتصادية والسياحية مع الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي. تشير النظرة الشمالية والغربية إلى ضرورة حماية المواقع الأثرية والبيئية، في حين تواجه بعض التحديات السياسية والاقتصادية في تحقيق هذا التوازن.