في خطابه الرابع أمام الكونغرس، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تعزيز العلاقات الموحدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، متناقضًا بذلك مع خطابه في عام 2015 الذي انتقد فيه اتفاق إيران النووي. قال نتنياهو “لنجدد التحالف بيننا وليحتفظ بالمسار العظيم للحضارة.” وأضاف “عندما نتحد نحن نحقق النصر، بينما يخسر الآخرون”، مشيرًا إلى “محور الإرهاب الإيراني”.
شهدت العاصمة احتشاد آلاف الأشخاص في خارج المبنى البرلماني احتجاجًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي وزيارته إلى الكونغرس، حيث هتفوا بشعارات مثل “نتنياهو، لا يمكنك الاختباء، نحاسبك على الإبادة الجماعية.” وذكرت شرطة الكابيتول أنها قامت برش الفلفل نحو أي شخص يحاول انتهاك القانون وتجاوز خط الشرطة.
استهدف نتنياهو في خطابه “محور الإرهاب الإيراني”، معتبرًا تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أمرًا ضروريًا للانتصار على هذا المحور. وأكد أهمية الوحدة بين البلدين في مواجهة تهديدات المنطقة. من جانبها، اعتبرت مجموعات المعارضة الإسرائيلية أن زيارة نتنياهو تهدف إلى تعزيز شعبيته السياسية في الداخل، بحسب تصريحات للاعتصامات والاحتجاجات التي شهدتها العواصم العربية خلال الأيام الأخيرة.
هذا الحدث أثار حالة من الجدل والتوتر بين أنصار نتنياهو ومعارضيه، حيث تجمع آلاف الأشخاص أمام الكونغرس للاحتجاج على زيارة الرئيس الإسرائيلي. وبيّنت تصريحات بعض المتظاهرين رفضهم للسياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والدعم المطلق لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة. وردًا على المظاهرات، شددت شرطة الكابيتول على ضرورة الالتزام بالقانون وأعلنت مواجهة أي انتهاكات بحزم وباستخدام القوة الضرورية.
وفي النهاية، كان خطاب نتنياهو أمام الكونغرس حديثًا يسلط الضوء على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. ورغم وجود تظاهرات معارضة، فإن زيارة نتنياهو استمرت وشهدت تأكيدًا على التزام البلدين بتعزيز العلاقات الاستراتيجية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.